الفاروق
23-11-2010, 12:33 AM
صفات مشتركه بين البشر :
الإنسان منذ عهده بالحياة على كوكب الأرض يحاول إن يفهم من هو ومم يتكون وكيف ينمو جسمه وإدراكه وقدراته وكيف يحيا وكيف يموت ، وما صلته بالكون وأصبح لديه معرفة تراكمية عظيمة تبحث في هذا الأمر ولكنه كل ما تعرف على خاصة من خواصه أو حل لغز من غرائب هذا المخلوق العظيم تبين أنه يزداد جهلا بذاته فسبحان من خلق الإنسان . حاول العلماء على مر التاريخ أن يقدموا أجوبة تقترب أو تبتعد عن الوصول إلى فهم حقيقة التكوين الإنساني حيث كان الإنسان يحاول فهم ذاته من خلال المقارنة وإدراك الفروق بين النبات والحيوان الأبكم والإنسان وما يتميز به عن غيره من المخلوقات من نطق وعقل وإدراك وانفعالات وأنه يشعر بنفسه ويحس بوجوده ويدرك كل ما يعتريه من تغيرات نفسية وجسمية وعقلية ، ورغم ذلك ظل يعاني الإنسان ولا يزال من قصور أو تشويه في معرفة ذاته وأعتقد بأن الوصول إلى فهم حقيقي موضوعي جامع مانع لحقيقة هذا الإنسان ستبقى لغز في ملكوت الله سبحانه وتعالى مهما تقدمت العلوم .
الإنسان طيب الأصل والمتمثل في خلقة الأول في شخصية آدم عليه السلام والمكون من مصدرين ، أرضي ترابي مادي محسوس ، ومصدر روحي ، نفخة من روح الله . هذا التكوين المتباين آية من آيات الله سبحانه وتعلى حيث كانت النتيجة مخلوق يمشي منتصب القامة يفكر ويبحث عن خالقه ويميل إلى صفات الخير بطبعه ، فهو طيب الأصل نقى السجية سليم الفطرة قويم الكينونة . هذا المخلوق العجيب له صفات إيجابية وأخرى سلبية طارئة . نذكر الصفات الطيبة والتي هي عامة ومشتركة بين أفراد الجنس البشري مما يدحض تلك النظريات التي يعتقد بها الإنسان في بعض الثقافات بأنه متميز على غيره .
وحدة الأصل : أدم عليه السلام هو الإنسان الأول ، أبو البشرية وقد خلقه الله بيده . قال تعالى : يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ....(النساء:1) . إذا لا فرق في الأصل سموا وإنما في مجال الوظيفة ومدى الاستعداد ، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق بني الإنسان رجالا ونساء دفعة واحدة وذلك لوحدة الأصل وعدم قيام أصول متفرقة ، ونحن نشاهد في الواقع أن الإنسان انتكس وخالف وحدة الأصل وتجاوز . من الأدلة على هذه الجزئية على المستوى الإقليمي والدولي ، ما يحدث في العالم من مظالم وحروب وقتل وتدمير وتكبر وتجويع واستعباد وانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الإنسان بحجة حماية الإنسان !!!. وعلى المستوى الوطني ، معاملتنا نحن السعوديين للعمالة الوافدة وكل إنسان يختلف عنا ، نظرتنا له نظرية دونية ، فالحاجة أجبرته أن يخدمنا ويعمل لدينا ، ومن يعلم فقد تدور الدوائر ونجد أنفسنا وبناتنا نعمل خدم عند الآخرين ذات يوم .
احتفاء رباني بمقدم آدم : قال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأٍ مسنون ، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " ( الحجر 28) . وقال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ...(البقرة 20) . فالله سبحانه وتعالى أعلن للملائكة أنه خالق بشراً وأنه مستخلفه في الأرض .
المخلوق الوحيد الذي نفخ الله فيه من روحه : ونستخلص من هذا طهارة أصله وسمو معدنية وسلامة فطرته .
تأكيد الخالق على احترام الحياة الإنسانية : وهب الله سبحانه وتعالى من خلال شرائعه السماوية والمبلغة عن طريق الرسل عليهم الصلاة والسلام ، حصانة جامعة مانعة لحفظ ما يسمى بالمصالح الكلية " الدين ، النفس " العقل ، النسل ، المال ". قال تعالى " أنه من قتل نفسا بغر نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ..(المائدة 32) .
الإنسان خليفة الله في الأرض : قال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة .. (البقرة 30) . خلافة الإنسان لله في الأرض خلافة تنظيم وتدبير وخلافة زراعة وعمران وعدل وإحسان ورحمة وتوبة .
تكريم الإنسان على سائر المخلوقات : سخر الله سبحانه وتعالى لهذا الإنسان الأرض وما فيها وعليها وحولها من رياح وماء وبحار وجبال وكواكب ، كذلك يتضمن ذلك التسخير ما أودع الله الإنسان من استعدادات عقلية وعملية . قال تعالى وقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات ..(الإسراء :70) .
الإنسان يحمل الفطرة المؤمنة : ويتمثل ذلك في مبدأ الإيمان بالله ربا ، والله سبحانه وتعالى قد أخذ من بنى آدم ميثاقا وهم في عالم الذر " ذرية " وسألهم : ألست بربكم ؟ ، فاعترفوا له بالربوبية والعبودية والوحدانية . قال تعالى " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ...(الأعراف : 172) .
حسن الصورة : إن خلق الإنسان يمثل في الظاهر والداخل كمال الصنعة ودقة الإحكام في تناسق الوظائف وتوازن الأجهزة والأعضاء . قال تعالى " وصوركم فأحسن صوركم وإلية المصير (التغابن:2) .
أحسن تقويم : الإنسان هو المخلوق المختار من بين سائر المخلوقات ولذلك فهو في أحسن تقويم من حيث التكوين الجسدي والعضوي والنفسي .
استعداده للبيان : يتميز الإنسان عن سائر الكائنات الحية بفطرته الإدراكية الذكية التي تتجلى في قدرته في البيان ، وذلك من خلال استعداده لبيان مكنونات نفسه ومشاعره عن طريق الإشارة والحركات والقسمات والملامح ، وعن طريق الكلام اللغوي " بيان ما في نفسه تعبيرا" .
قابليته للتعلم : قابلية التعلم من خصائص الإنسان العظيمة وتتم عن طريق تفاعل عوامل فطرية أولية وعوامل مكتسبة بيئية ( جهاز عصبي ، حواس دقيقه ، ذكاء مبكر ومتنام ومتجدد ، قدرة على فهم الرمزية التي هي أساس اللغة في مختلف مراحلها ومستوياتها التصويرية أو الكلامية أو الأبجدية . قال تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها ...(البقرة :31) .
استعداده للمسؤولية الإنسانية : قال تعالى " ولا تقف ما ليس لك به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسئولا " (الإسراء) .
هذه صفات مشتركة بين البشر إذا عرفها الإنسان واعتقد بها استحق وظيفة الاستخلاف في الأرض .
حديث : الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له .
منقــــــــــــــــــــــــــول
الإنسان منذ عهده بالحياة على كوكب الأرض يحاول إن يفهم من هو ومم يتكون وكيف ينمو جسمه وإدراكه وقدراته وكيف يحيا وكيف يموت ، وما صلته بالكون وأصبح لديه معرفة تراكمية عظيمة تبحث في هذا الأمر ولكنه كل ما تعرف على خاصة من خواصه أو حل لغز من غرائب هذا المخلوق العظيم تبين أنه يزداد جهلا بذاته فسبحان من خلق الإنسان . حاول العلماء على مر التاريخ أن يقدموا أجوبة تقترب أو تبتعد عن الوصول إلى فهم حقيقة التكوين الإنساني حيث كان الإنسان يحاول فهم ذاته من خلال المقارنة وإدراك الفروق بين النبات والحيوان الأبكم والإنسان وما يتميز به عن غيره من المخلوقات من نطق وعقل وإدراك وانفعالات وأنه يشعر بنفسه ويحس بوجوده ويدرك كل ما يعتريه من تغيرات نفسية وجسمية وعقلية ، ورغم ذلك ظل يعاني الإنسان ولا يزال من قصور أو تشويه في معرفة ذاته وأعتقد بأن الوصول إلى فهم حقيقي موضوعي جامع مانع لحقيقة هذا الإنسان ستبقى لغز في ملكوت الله سبحانه وتعالى مهما تقدمت العلوم .
الإنسان طيب الأصل والمتمثل في خلقة الأول في شخصية آدم عليه السلام والمكون من مصدرين ، أرضي ترابي مادي محسوس ، ومصدر روحي ، نفخة من روح الله . هذا التكوين المتباين آية من آيات الله سبحانه وتعلى حيث كانت النتيجة مخلوق يمشي منتصب القامة يفكر ويبحث عن خالقه ويميل إلى صفات الخير بطبعه ، فهو طيب الأصل نقى السجية سليم الفطرة قويم الكينونة . هذا المخلوق العجيب له صفات إيجابية وأخرى سلبية طارئة . نذكر الصفات الطيبة والتي هي عامة ومشتركة بين أفراد الجنس البشري مما يدحض تلك النظريات التي يعتقد بها الإنسان في بعض الثقافات بأنه متميز على غيره .
وحدة الأصل : أدم عليه السلام هو الإنسان الأول ، أبو البشرية وقد خلقه الله بيده . قال تعالى : يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ....(النساء:1) . إذا لا فرق في الأصل سموا وإنما في مجال الوظيفة ومدى الاستعداد ، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق بني الإنسان رجالا ونساء دفعة واحدة وذلك لوحدة الأصل وعدم قيام أصول متفرقة ، ونحن نشاهد في الواقع أن الإنسان انتكس وخالف وحدة الأصل وتجاوز . من الأدلة على هذه الجزئية على المستوى الإقليمي والدولي ، ما يحدث في العالم من مظالم وحروب وقتل وتدمير وتكبر وتجويع واستعباد وانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الإنسان بحجة حماية الإنسان !!!. وعلى المستوى الوطني ، معاملتنا نحن السعوديين للعمالة الوافدة وكل إنسان يختلف عنا ، نظرتنا له نظرية دونية ، فالحاجة أجبرته أن يخدمنا ويعمل لدينا ، ومن يعلم فقد تدور الدوائر ونجد أنفسنا وبناتنا نعمل خدم عند الآخرين ذات يوم .
احتفاء رباني بمقدم آدم : قال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأٍ مسنون ، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " ( الحجر 28) . وقال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ...(البقرة 20) . فالله سبحانه وتعالى أعلن للملائكة أنه خالق بشراً وأنه مستخلفه في الأرض .
المخلوق الوحيد الذي نفخ الله فيه من روحه : ونستخلص من هذا طهارة أصله وسمو معدنية وسلامة فطرته .
تأكيد الخالق على احترام الحياة الإنسانية : وهب الله سبحانه وتعالى من خلال شرائعه السماوية والمبلغة عن طريق الرسل عليهم الصلاة والسلام ، حصانة جامعة مانعة لحفظ ما يسمى بالمصالح الكلية " الدين ، النفس " العقل ، النسل ، المال ". قال تعالى " أنه من قتل نفسا بغر نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ..(المائدة 32) .
الإنسان خليفة الله في الأرض : قال تعالى " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة .. (البقرة 30) . خلافة الإنسان لله في الأرض خلافة تنظيم وتدبير وخلافة زراعة وعمران وعدل وإحسان ورحمة وتوبة .
تكريم الإنسان على سائر المخلوقات : سخر الله سبحانه وتعالى لهذا الإنسان الأرض وما فيها وعليها وحولها من رياح وماء وبحار وجبال وكواكب ، كذلك يتضمن ذلك التسخير ما أودع الله الإنسان من استعدادات عقلية وعملية . قال تعالى وقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات ..(الإسراء :70) .
الإنسان يحمل الفطرة المؤمنة : ويتمثل ذلك في مبدأ الإيمان بالله ربا ، والله سبحانه وتعالى قد أخذ من بنى آدم ميثاقا وهم في عالم الذر " ذرية " وسألهم : ألست بربكم ؟ ، فاعترفوا له بالربوبية والعبودية والوحدانية . قال تعالى " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ...(الأعراف : 172) .
حسن الصورة : إن خلق الإنسان يمثل في الظاهر والداخل كمال الصنعة ودقة الإحكام في تناسق الوظائف وتوازن الأجهزة والأعضاء . قال تعالى " وصوركم فأحسن صوركم وإلية المصير (التغابن:2) .
أحسن تقويم : الإنسان هو المخلوق المختار من بين سائر المخلوقات ولذلك فهو في أحسن تقويم من حيث التكوين الجسدي والعضوي والنفسي .
استعداده للبيان : يتميز الإنسان عن سائر الكائنات الحية بفطرته الإدراكية الذكية التي تتجلى في قدرته في البيان ، وذلك من خلال استعداده لبيان مكنونات نفسه ومشاعره عن طريق الإشارة والحركات والقسمات والملامح ، وعن طريق الكلام اللغوي " بيان ما في نفسه تعبيرا" .
قابليته للتعلم : قابلية التعلم من خصائص الإنسان العظيمة وتتم عن طريق تفاعل عوامل فطرية أولية وعوامل مكتسبة بيئية ( جهاز عصبي ، حواس دقيقه ، ذكاء مبكر ومتنام ومتجدد ، قدرة على فهم الرمزية التي هي أساس اللغة في مختلف مراحلها ومستوياتها التصويرية أو الكلامية أو الأبجدية . قال تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها ...(البقرة :31) .
استعداده للمسؤولية الإنسانية : قال تعالى " ولا تقف ما ليس لك به علم ، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسئولا " (الإسراء) .
هذه صفات مشتركة بين البشر إذا عرفها الإنسان واعتقد بها استحق وظيفة الاستخلاف في الأرض .
حديث : الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له .
منقــــــــــــــــــــــــــول