01-03-2011, 04:29 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب الديوانية |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2010 |
العضوية: |
39 |
المشاركات: |
2,751 [+] |
بمعدل : |
0.53 يوميا |
اخر زياره : |
18-09-2013 [+] |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
15 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
مجلس أهل الذكر
فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها
(من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ).
هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم، يلخّص بكل اختصار معاني وجماليات الحياة، والوصول للسعادة التي يرتجيها الإنسان له ولذريته.. وأول الأمر هو أن يبيت آمنًا في سربه.. بمعنى أن يبيت ويستغرق في النوم، وهو سعيد في مقر سكنه، وبين زوجته وأولاده -إذا كان متزوجًا- فإن هذا الأمان نعمة كبرى من الله سبحانه وتعالى، لا يدرك قيمته إلاَّ من افتقده.
إن هذا الأمن في السرب الذي يطمح إليه الإنسان هو الذي وصفه رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه بأنه مع معافاة البدن، ووجود قوت اليوم كأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها.. وهذه هي القناعة للإنسان العادي الذي يبحث عن رضا الله، والعيش القنوع الهادئ..
وإذا انطلق الإنسان في حياته من مبدأ القناعة فسيعيش سعيدا في كل حال فهناك ثلاثة مبادئ:
1. إذا صحت عقيدة التوحيد.
2. وصحت عقيدة التوكل على الله.
3. وتحقق مبدأ القناعة والرضا بقسمة الله في الأزل.
إذا تحقق ذلك تحققت السعادة في أي مستوى من مستويات الحياة ولو كانت قليلة، ولنتذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أرض بكل بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".
وهذا هو الذي يحقق اليقين ويضاف إلى هذا أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك معنى ذلك: أن ما كان لك لا بد أن يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك لن تناله بقوتك وهذا هو الذي يحقق اليقين الكامل.
|
|
|