روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور | التواصل مع الإدارة
مجلس القصص والروايات مخصص للقصص وسوالف الاولين والروايات المختلفة .. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-05-2011, 02:38 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
مجلس القصص والروايات
قصة عن الصداقة مؤثره
قصة مؤثرة عن الصداقة ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح ، تمكنت من قراءتهابصعوبة بالغة ... مكتوببها فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان؟؟؟!... أثابك الله ... كانت صيغة السؤال غير واضحة ، والخط غيرجيد... سألت صديقي : ماذا يقصد بهذا السؤال ؟ وضعتها جانباً ، بعد أنقررت عدم قراءتها على الشيخ ... ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ... أذن المؤذن لصلاةالعشاء ... توقفت المحاضرة ، وبعد الآذان عادالشيخ يشرح للحاضرين ، طريقةتغسيل وتكفين الميت عملياً ... وبعدها قمنالآداء صلاة العشاء ... وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أناستبعدها ، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ... وبعد الصلاةطلب الحضور من الشيخأن يجيب على الأسئلة ... عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ... ومضىالسؤال الأول والثاني والثالث ... هممت بالخروج ، استوقفن يصوت الشيخ وهويقرأ السؤال ... قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ... لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث ... (( جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب فيمثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين حنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ... وبين لحظةٍ وأخرى أصبرهوأذكره بعظم أجر الصبر ... ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلابالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ... بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت به بالشاب ... - إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذاالبكاء وهذا النحيب - نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّمن أخي ... سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ... - إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياًفي الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ... - كبرنا وكبرت العلاقةبيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلةالثانوية ثم الجامعة معاً ... التحقنا بعمل واحد ... تزوجناأختين ،وسكنا في شقتين متقابلتين ... رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ،وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ... اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... نذهب سوياً ونعود سوياً ... واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... - يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا؟؟ ... خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما .. أخذت أردد ،سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ... لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ... راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ... وبعد الصلاة توجهنابالجنازة إلى المقبرة ... أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... وعند القبروقفباكياً ، يسنده بعض أقاربه ... سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ... انصرف الجميع ... عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لايعلمه إلاالله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ... وفي اليوم الثاني وبعدصلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه، ولكن أين شاهدته ... نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ... يا شيخ لقدكان بالأمس مع صديقه ... يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه،يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ... انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ... رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟ - عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام،وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه،رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ... - إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه معرفيقهفي الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم فيظلي يوملاظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ... توجه نابالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... لقد وجدناالقبر المجاور لقبرصديقه فارغاً ... قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذامن قبل ... أنزلناه في قبره ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأناأردد ، يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،وجمعت القبور بينهماأمواتاً ... خرجتمن القبر ووقفت ادعو لهما : اللهم أغفرلهما وأرحمهما ،اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدقعند مليك مقتدر ،ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...)) انتهىالشيخ من الحديث ،وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ، لا إله إلاالله، سبحان الله ،وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ،والتي لو حدثني بها أحدلما صدقتها ... وأخذت ادعو لهما بالرحمةوالمغفرة المصدر: مجالس البوادنه - من قسم: مجلس القصص والروايات
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مؤثره, الصداقة, عن, قصة |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موضوع عن الصداقة | السفير | الديوانية | 16 | 15-02-2011 03:23 PM |
قصة حب شعبية.....مؤثره | السمو | مجلس الشعر | 5 | 14-11-2010 09:49 PM |