اقسام الصبر وامثلته

اقسام الصبر وامثلته

أقسام الصبر وأمثلته
يمكننا أن نقسم الصبر إلى عدة أقسام على النحو التالي

الصبر على بلاء الدنيا ومنه ما يلي

1- الصبر على أذى الناس : ومن أمثلته :
* / الصبر على الزوجة :
أمر الله تعالى بحسن معاشرة الزوجة والإحسان إليها والصبر على أذاها فقال تعالى :{ وعاشروهنّ بالمعروف فإن كرهتموهن ّ فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً (19)} سورة النساء .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يفرق مؤمن مؤمنة عسى أن يكره منها خلقاً فيرضيه آخر . فالصبر على أذى الزوجة من مكارم الأخلاق التي أمر بها الإسلام وخاصة إذا كانت سليطة اللسان سيئة العشرة ، حتى لا تهدم الأسرة المسلمة ويتقـوض بنيانها .

* / الصبر على أذى الجار
وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم أروع المثل في الصبر على أذى الجار واحتماله والإحسان إليه مع إساءته ، وأخبر أصحابه بحقوق الجار وأوصى به خيراً ، فكان مما قال : مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه .
وقال : والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل من يارسول الله ؟ قال : من لا يأمن جاره بوائقه .
بل إنه صلى الله عليه وسلم جعل الإحسان إلى الجار شرطاً من شروط الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر ، فقال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ ِ جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت .

* / الصبر على أذى الحاكم
من الأمور التي حث عليها الإسلام الصبر على أذى الحاكم ولو كان ظالماً فطاعة الإمام واجبة ، والخروج عليه معصية ما لم يخالف حداً من حدود الله ، أو كان في الخروج عليه ضرر أكبر بكثير على النفس والمال والعرض ، فقد قال الله تعالى : { أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولي الأمرِ منكم } سورة النساء (59) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه من يعش منكم بعدي فسيرى إختلافاً كثيراً فاسمعوا وأطيعوا وإن ولـّي عليكم عبد حبشي .
ومن القواعد المهمة التي أرساها الإسلام قاعدتين مهمتين :
الأولى تقول : لا ضرر ولا ضرار . والثانية تقول : درء المفاسد أولى من جلب المصالح .

ب / الصبر على أقدار الله المؤلمة : ومن أمثلته ما يلي :
* / الصبر على الفقر :
يجب على كل إنسان أن يعلم أن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى ، يبسطه لمن يشاء ويقدره لمن يشاء ، قال الله تعالى : { الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } سورة الرعد (26) .
وليعلم المؤمن أن الغنى الحقيقي ليس غنى المال بل غنى النفس ، وأن المال ظل زائل وعارية مسترجعة ، وأنه ملك لله تعالى يورثه من يشاء من عباده ، وأن الأنبياء خير خلق الله وصفوته من عباده لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً كما أخبرنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم دعا ربه أن يحيه ِمسكيناً ويمته مسكيناً وأن يحشره مع زمرة المساكين .

* /الصبر على المرض

الصحة والمرض من الأمور التي يقدرها الله تعالى لعباده ، فمن ابتلاه الله تعالى بالمرض فعليه الصبر على هذا البلاء ، وليعلم أن المرض مكفـّر للذنوب ، وأن الله تعالى يبتلي به عبده المؤمن ليحط به خطاياه ويرفع به درجاته حتى يقابل الله عز وجل وليس عليه شيء .

والحمد لله رب العالمين

المصدر: مجالس البوادنه - من قسم: مجلس أهل الذكر