صندوووق الذكريات

صندوووق الذكريات

في يوم من الأيام فتحت ذكرياتي المغلقة..


واستعرضت صفحاتي القديمة..


كي أٌعيد بذكرياتي الماضية..


كثيرة هي الأوراق؟!


ولكن


من أين ابتديء..؟!


ومن أين انتهي..؟!


أمسكت بالورقة التي كانت قريبة مني..


وبقرائتي السطر الأول


حتى انكشف الجرح المستور..


وتُعري أمامي الجسد المدفون..


الذي كان مغطى بغبار النسيان..


ونفضت الغبار قليلاُ ..


كي اتمكن من قرائتها بوضوح..


وعند قرائتي للصفحة ..


حتى شعرت بالغصة تسلل الي أعماق قلبي الجريح..


شعرت بضيق في التنفس..


وبمرارة الأيام ..


وأحسست بالبرد الشديد مع حرارة الصيف..


وشممت رائحة الحنين..


حنين الي الماضي..


وتذكرت أٌناس قاسموني يوماً كل شي ..


حياتهم.. قلبهم... روحهم ... حتى بمستقبلهم..


وتبسمت بمرارة ..


فتمنيت أن يعود الزمان بنا الي الوراء..


للحظات.. للدقائق.. لأقتنص منها لحظات الفرح..


وبمجرد أختفائهم أختفت معهم كل الأشياء الجميلة ..


حتى الابتسامة البليدة


حاولت جاهدتًا مسح تلك الذاكرة..


متناسيتًا إن الذكريات لا تٌنسى..


فبكيت بشدة وحرقة..


الي ان أغلقت عينايي..


وتوقفت أفكاري عن التفكير.

لكني تذكرت ..

أن لكل منا صندوق ذكرياته..
الذي..
يفتح جروحه الملتئمة ..دون استئذان ..
فتظهر الصور ..وتقترب الملامح ..
وتعود الذكريات ..بكل تفاصيلها ..


سبحان الله ..
بعضها ..دفن ..بأعماق ذاكرتنا ..
وبعضها الآخر ..مكسو بغبار النسيان المتعمد ..


فنفتح ..ملفات ..
بعضها مؤلم ..لفراق أحدهم ..
وبعضها حائر ..لغياب أحدهم..
وبعضها مفرح ..لاهتمام أحدهم ..
وبعضها مؤنس ..لتذكر أحدهم..


أحدهمـ ..شخصيات كان له الأثر بحياتنا ..
ربما ..لفترة قصيرة أم طويلة ..
لكنها ..أصبحت ذكرى ..

للأسف


هل نبكي على الذكرى ..أم نفرح ..!
ربما خليط بينهما

المصدر: مجالس البوادنه - من قسم: الديوانية