ما لا تعرفه عن الملك فيصل - مجالس البوادنه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير




روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور | التواصل مع الإدارة


العودة   مجالس البوادنه > المجالس العامة > مجلس الوطن

مجلس الوطن لكل ما يخدم الوطن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-12-2012, 12:38 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
وعضو مجلس الإدارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية خادم ربعه

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 1
المشاركات: 2,206 [+]
بمعدل : 0.43 يوميا
اخر زياره : 28-11-2023 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 1332

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
خادم ربعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مجلس الوطن
Tamayoz ما لا تعرفه عن الملك فيصل


تعرفه الملك فيصل
توفيت والدة الملك فيصل بعد ولادته بخمسة أشهر، وذكر البعض أن جدته كانت قد ابتهلت إلى الله أن يهب الطفل اليتيم مستقبلاً كريماً، وترعرع الصبي في بيت جده لأمه واغترف من جده الإيمان العميق والصوم والصلاة وحسن السلوك وضبط النفس، وعدم الانسياق وراء العواطف. والتحق بالكُتاب وختم القرآن الكريم، وأجلسوه على ظهر الحصان في احتفالية بهذه المناسبة، وبعدها كان يحضر مجالس العلماء في بيت جده ويصغي للمناقشات الفقهية، وقد كتب منير العجلاني عنه أنه سأله عما يحب قراءته فأجاب: «بعد القرآن والسنة كتب التاريخ والأدب». وكان والده عبدالعزيز قد جعل له أخاً يرافقه، وكان اسمه مرزوق، والذي أندهش منه نزلاء فندق «ولدورف آستوريا» في نيويورك حين وجدوه يتناول الطعام معه على طاولة واحدة. وبدنياً كان «فيصل» ضعيف البنية عن أترابه، ولكنه كان يتميز عنهم بالدهاء والفطنة والبسالة، وكانت له علاقة خاصة مع أخيه الأكبر تركي تتسم بالإعجاب، وكانت له فرس معجب بها بشدة، وكان ممن شاركوا بالفتوحات والحملات العسكرية. وعندما سمح لأخيه فيصل بركوبها أنطلق بها في جولة بمدينة الرياض حينذاك دون سرج أو ركاب على مرأى من الجميع.

هذا ما ذكره «ألكسي فاسيليف» الكاتب الروسي عن طفولة الملك فيصل بن عبدالعزيز في كتاب واصل فيه ما بدأه الباحث (إيغور تيموفييف)، والذي جمع مكتبة كبيرة من المؤلفات والوثائق لموضوع هذا البحث، ولكنه توفي قبل أن يكمل مشروعه، وحصل الكاتب عليها من أرملة الباحث، وكان هناك بعض المقابلات الحية ممن عاشوا حول الملك وممن عاصروه أو عاونوه، وبدا على الكثير منهم مداهمة الشيخوخة وضعف الذاكرة، ولكنه استطاع إضافة لهم الاستشهاد بالوثائق العربية والعالمية مراعياً في ذلك عدم تنقيحها صيانة لهويتها. وتناول المؤلف بعد ذلك فصلاً عن الملك الأب عبدالعزيز مستعرضاً أوضاع المنطقة حينذاك، والظروف التي تعيشها المناطق المختلفة في البلاد، والصراعات القائمة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وانتقال الجد عبدالرحمن إلى الحياة في الكويت في ضيافة آل الصباح الأسرة الحاكمة الحليفة، وكانت تلك الفترة بالنسبة لعبدالعزيز فترة إعداد وتأمل للمرحلة القادمة وتخطيط، منها كانت انطلاقة عبدالعزيز إلى الرياض لفتحها، وتحقق له الأمر لتبدأ سلسلة الفتوحات والمعارك في أغلب المناطق وبعضها انتهى بالصلح والمعاهدة، ومن ثم بدأت ظروف التغيير وخرج «فيصل» الفتى اليافع إلى خارج حدود الجزيرة العربية في رحلة إلى الهند ثم بريطانيا والتقى بقصر بكنغهام بالملك جورج الخامس وعقيلته. وتلا تلك الفترة سلسلة من الفتوحات لمنطقة الحجاز انتهت بمبايعة الملك عبدالعزيز بملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها. وأصبح الفتى «فيصل» هو الساعد الأيمن لوالده في إدارة الحجاز المنطقة المفتوحة على العالم الإسلامي، وبعدها أصدر الملك عبدالعزيز «الدستور» أو النظام الأساسي الذي شارك في وضعه أهل الرأي في الحجاز، وأكدت التعليمات أن الملك يعين في الحجاز نائباً له. وكان فيصل هو من تولى مهمات النائب العام للملك في الحجاز. وكان أن التقى النائب فيصل في تلك الفترة بـ«عفت» الفتاة التركية التي حضرت للحج وأعجب بها ومن ثم تزوجها، وتعلم التركية ليستطيع التفاهم معها، وأنجبت له بعد ذلك 12 طفلاً، وكانت «عفت» هي من حصلت على لقب ملكة بشكل استثنائي، وقد أشرفت بنفسها على تربية أطفالها على رغم وجود الخدم والمربيات، وعرفت «عفت» بمشاركتها النشطة في تعليم الفتيات، وأسهمت في إنشاء مدارس للتعليم النظامي حتى تولى الأمير فهد بن عبدالعزيز بعد ذاك مسؤولية وزارة المعارف بعد أن زادت عائدات الدولة عام 1954.

وعن تلك الفترة تقول «سارة الفيصل» عن والدها إنه «كان حنوناً على الأطفال على رغم مشاغله، وكان يرعى ابنته الصغيرة (لطيفة) ويلبسها البيجاما ويسهر عليها، وكانت علاقته بـ«عفت» مميزة ويسودها التفاهم في أغلب الأمور. وعلى رغم شخصيتها الخجولة إلا أنها قوية، وكانت مخلصة في عملها للوطن، وكان التعليم النسوي أبرز اهتمامات الملكة عفت، واشتهرت بدعمها لأية جهة تتبني تعليم الفتيات حتى حلّ التعليم النظامي الذي قوبل حينها بالاستهجان إلا أنه كان أمراً مدهشاً حين وصل عدد الطالبات في الجامعات مع نهاية القرن الـ20 إلى أكثر من نصف عدد الطلاب.

في منتصف الستينات تولى «فيصل» مقاليد الحكم، وعرف عنه انضباط مواعيده ودقتها ومباشرته لأمور الحكم بنفسه. ويؤكد منير العجلاني الذي عايش الملك فيصل وتابع أعماله بأنه شخصية لا تحب التهور ولا فرض رأيه على الآخرين، ويستخدم عامل الوقت في حل المسائل الصعبة. وكان في تلك الفترة الملف اليمني من أكثر الملفات التي شغلته، وعمل حينها على تخفيف التوتر بين الجنوب اليمنى والمملكة حتى المصالحة في قمة الرباط 1974.

وكانت حُمّى النفط في أعلى وتيرة لها نظراً لتغير الكثير من الأنظمة للدول المصدرة للبترول وتحول بعض السياسات فيها، فكان النفط هو السلاح الأكبر في حرب الأيام الستة، وفي الحرب مع إسرائيل في أكتوبر 1973 فعملت بلدان الأوابك لتحويل النفط إلى سلاح سياسي، وكان قرار الفيصل بهذا السلاح انتصاراً للوحدة العربية، وفي ذلك يقول بندر الفيصل: «ما جعل الملك فيصل يقف مع السادات هو استعادة أرض سيناء وهي بالنسبة للملك فيصل الخطوة الأولى لاسترجاع القدس، وكان يعتقد اعتقاداً تاماً بأنه لن يقوم شأن للعروبة في تلك الأيام إلا بمصر، وليست هناك دولة يمكن أن تواجه إسرائيل إلا مصر «وكان لهذا الدور أن جعله أقوى حاكم عربي في القرن الـ20». وتعرض المؤلف بعد ذلك إلى مرحلة العلاقات الجديدة مع الولايات المتحدة، وأرسى نظاماً جديداً للعلاقات معها صمد أمام كل التقلبات طوال عشرات السنين، فصمد أمام حرب الخليج الأولى عام 1991، ولم يتقوض بعد أحداث الـ11 من سبتمبر، وظل قائماً بعد حرب الخليج الثانية.

وأشار المؤلف إلى الانفتاح الذي حدث في المملكة بعد عام 1974، وذكر ما قاله سفير بريطانيا لدى المملكة «جيمس كريغ» في مذكراته: «عندما تأتي من المطار للرياض ترى المشهد نفسه في كل مكان، تحولت المدينة إلى ساحة بناء هائلة وبدت كما في كوابيس المنام، أينما يممت بوجهك تواجهك الرافعات العالية والعمال منهمكون في البناء وما أكثر ذلك البناء».

انتهى الكاتب بذكر حادثة استشهاد الملك فيصل، مشيراً إلى أنه لم يغب بعد أن رحل، وفي الخاتمة للكتاب ذكر عنه أن مراحل سيرة حياته تفوق التصور في غناها وتنوعها وكأنما جاءت من بطون الروايات الخيالية، ذلك الصبي الذي كان يرسم الحروف الهجائية على الرمل ويردد آيات القرآن ليحفظها، هو ذلك الفتى الذي امتطى حصان أخيه دون سرج ليطوف به في أقصى سرعة حول الرياض القديمة، وهو ذلك الناشئ الذي يدير دفة الحكم في منطقة الحجاز، وهو السياسي المحنك والقيادي الكبير والزعيم إلي يقود بلاداً توقع الكثيرون انهيارها، ولكنه قادها نحو العالمية وكان بموقف عظيم تحول إلى أقوى حاكم عربي يتوقف على قراره مصير سوق البترول العالمي.














توقيع :

عرض البوم صور خادم ربعه   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا, الملك, تعرفه, عن, فيصل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابن العلا أمام الأمير فيصل بن خالد خادم ربعه مجلس المرئيات العامة 3 20-05-2013 03:14 PM
صور الملك عبدالله بعد شفائه من العملية الأخيرة خادم ربعه مجلس الإعلام 1 02-12-2012 08:01 PM
158 متقدماً على وظيفتين في مستشفى الملك عبدالله راعي نطح مجلس بيشة 1 29-11-2012 08:38 AM
مدير جامعة الملك خالد في بيشة خادم ربعه مجلس بيشة 2 18-11-2012 09:29 PM

RSS RSS 2.0 Feed XML MAP HTML

الساعة الآن 12:37 AM.



 


بحث عن:


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61