درس في الوفاء بين الناس من النوادر - لا يفوتك‎ - مجالس البوادنه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير




روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور | التواصل مع الإدارة


العودة   مجالس البوادنه > المجالس العامة > مجلس أهل الذكر

مجلس أهل الذكر مخصص للامور الدينية والدعوية وحلقات التحفيظ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 23-11-2010, 10:51 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية *حديث الصمت *

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 33
المشاركات: 146 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : 10-02-2014 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
*حديث الصمت * غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مجلس أهل الذكر
Post درس في الوفاء بين الناس من النوادر - لا يفوتك‎

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن










الخطاب رضي الله عنه وكان في




المجلس وهما يقودان رجلاً من




البادية فأوقفوه أمامه




‏قال عمر: ما هذا




‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا







‏قال: أقتلت أباهم ؟




‏قال: نعم قتلته !




‏قال : كيف قتلتَه ؟




‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته




، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً




، وقع على رأسه فمات...




‏قال عمر : القصاص .... الإعدام




‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا




يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن




أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة




شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟




‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا




يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا




‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا




يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،




ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...







‏قال الرجل : يا أمير




المؤمنين : أسألك بالذي قامت به




السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة




، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في




البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك




‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،




والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا










قال عمر : من يكفلك




أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟










‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا




يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا




داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،




فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست




على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،




ولا على ناقة ، إنها كفالة على




الرقبة أن تُقطع بالسيف ..







‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع




الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن




أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت




الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه




‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل




هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً




هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،




فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه







‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟







‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد




أن يُقتل يا أمير المؤمنين...




‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!







‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته




وزهده ، وصدقه ،وقال:




‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله




‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!










‏قال: أتعرفه ؟







‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟










‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،




فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله










‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه




لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!







‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...







‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث




ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع




‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم




بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....










‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر




الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،




وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :




الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،




واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر




‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟




قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!







‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،




وكأنها تمر سريعة على غير عادتها




، وسكت‏الصحابة واجمين ،




عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.







‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر




، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد




‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،




لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب




بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في




الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا




تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس




دون أناس ، وفي مكان دون مكان...




‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا




بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه










‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو




بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!










‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله




ما عليَّ منك ولكن عليَّ من




الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا




يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي




كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في




البادية ،وجئتُ لأُقتل..




وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء




بالعهد من الناس




فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟







فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس










‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟







‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه




يا أمير المؤمنين لصدقه..




وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب




العفو من الناس !




‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....










‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان




على عفوكما ،




وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ




‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته




، وجزاك الله خيراً أيها الرجل




‏لصدقك ووفائك ...




‏وجزاك الله خيراً يا أمير




المؤمنين لعدلك و رحمتك....




‏قال أحد المحدثين :




والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت




سعادة الإيمان ‏والإسلام




في أكفان عمر!!.




‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا




لنا هذا البريد,








فانشروه ..






خشية أن يقال ذهبت محبة نشر الخير من الناس ..!!













عرض البوم صور *حديث الصمت *   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الناس, الوفاء, النوادر, يفوتك‎


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أهم القواعد التي يجب إتباعها في التعامل مع الناس السفير الديوانية 10 11-12-2010 12:26 AM

RSS RSS 2.0 Feed XML MAP HTML

الساعة الآن 06:10 PM.



 


بحث عن:


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61