المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام المجالس التثقيفية |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2010 |
العضوية: |
9 |
المشاركات: |
5,510 [+] |
بمعدل : |
1.08 يوميا |
اخر زياره : |
16-05-2024 [+] |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
20 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
مجلس رمضان
الحمد لله اللذي بلغنا رمضان
ربي لا أحصي ثناءً عليك ....
بقلوب ملئيه بالشوق والحنين, وأطراف حائرة في الأفق البعيد, ترقبنا جميعاً قدوم الحبيب إلى الله ورسوله. نعم أخي الحبيب ... أنت الآن في شهر رمضان.
لماذا كان سلفنا الصالح يخافون أن تخترمهم المنون قبل أن يبلغوا شهر رمضان, ما هي الفكرة التي سيطرت عليهم حتى شغلتهم السنة كلها, نصفها رجاء للإدراك والأخرى سؤال للقبول, في ظني أن الجواب يتمثل فيما قيل قديماً: (لا يعرف قدر النعمة إلاّ من فقدها) حتى تدرك أيها الحي قدر نعمة بلوغ الشهر الفضيل ضع نفسك في مقام من فقدها " الموتى ", إنه اعتبار بالماضي واستعداد للمستقبل.
أيه القاري الكريم استحضر عزيزاً عليك أصبح في عداد الموتى , وفاتته نعمة بلوغ رمضان هذا العام, ماذا فاته من أبواب الفضل والأجر العميم ... لتدرك في أيّ نعمة أنت الآن ؟.
سأذكر البعض وأترك لك الأكثر ..
1. فوات فرصة المغفرة في الشهر الفضيل: عن أبي هريرة أن النبي r قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنب الكبائر " مسلم.
أخي باركك الله .. إذا أحاطت بك الفتن, وتشتكي من الإساءة, وأقلقتك الذنوب والخطايا, فأبشر فإن أمامك صيام رمضان, قال r: ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدق ) متفق عليه.
2. من لم يدرك رمضان فاته فرصة فتح أبواب الجنة والرحمة: أبي هريرة أن النبي r قال: " من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقاً على الله أن يدخله الجنة, هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه الذي ولد فيها " البخاري. وعن أبي هريرة أن النبي r قال: " إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين" متفق عليه. وفي رواية " إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة".
3. من لم يدرك رمضان فاته فرصة العتق من النار, وذلك ليس فرصة واحدة, بل هي على مدار الثلاثين يوماً, يعتق سبحانه ما لا يحصى عددهم إلا هو سبحانه, فقد ثبت عن أبي هريرة أن النبي r قال: " إن لله عتقاء في كل يوم وليله, لكل عبد منهم دعوة مستجابة " رواه أحمد. وفي رواية " إن لله في عند كل فطر عتقاء من النار, وذلك في كل ليلة ". ويا لها من نعمة .
بشرك حبيبك r فقال: ( الصيام جنة وحصن حصين من النار )رواه أحمد.
4. من لم يدرك رمضان فاتته فرصة الشفاعة: عن عبد الله بن عمرو أن النبي r قال: " الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة يقول الصيام يا ربي منعته الطعام والشهوات في النهار فشفعني فيه, ويقول القرآن يا رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه, قال: فيشفعان فيه" رواه أحمد.
5. من لم يدرك رمضان فاته مباهاة الله به, عن أبي هريرة أن النبي r قال: " والذي نفس محمد بيده, لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك"متفق عليه.
وا عجباً ... إذا كان انتن ما يخرج من الصائم في الميزان أطيب من ريح المسك, فكيف بما يخرج منه من الطيبات, من قراءة القرآن وإطعام الجوعى وإشباع العطشى وتفريج الكربات والاعتكاف وغيرها.
6. من لم يدرك رمضان فاتته دعوة مستجابة لا ترد: عن أبي هريرة أن النبي r قال: ( ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم )رواه الترمذي.
7. من فقد نعمة إدراك رمضان فاته أجر حجه مع النبيr, عن ابن عباس أن النبي r قال لامرأة من الأنصار يقال لها " أم سنان": (ما منعكِ أن تحجي معنا) قالت: كان لنا ناضحان, حج زوجي وابنه على أحدهما, وترك لنا الآخر نسقى عليه- فهي معذورة-. فقال لها: ( فإذا كان رمضان فعتمري فيه, فإن عمرة فيه تعدل حجه معي) متفق عليه.
فيا مريد رفقة الحبيب r فتح لك باب الرفقه.
8. من فاته رمضان فاتته فرصة الفرح: عن أبي هريرة أن النبي r قال: " للصائم فرحتان يفرحهما, إذا أفطر فرح بفطره, وإذا لقى ربه فرح بصومه" رواه مسلم.
9. من فاته رمضان فاته باب من أبواب الأجر كبير , تفطير الصائمين, وإعانة الصائمين, عن زيد بن خالد مرفوعاً: (من فطر صائما كان له مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيئا) الترمذي وصححه.
10. من لم يدرك رمضان فاتته صلاة الله وملائكة عليه, عن ابن عمر أن النبي r قال: (إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الأأألباني.
فإذا قمت نتفض النوم عن أجفانك, وقربت إليك سحورك, تذكر أن الله في علياءه وملائكته المسبحة بقدسه يصلون عليك.
11. من لم يدرك رمضان فاته ثواب خير ليلة, من حرم خيرها فقد حُرم, "إنا أنزلناه في ليلة مباركة", "ليلة القدر خير من ألف شهر".
غيض من فيض ,, ولعلك أدركت شيئاً من سر خوف سلفنا الصالح على عدم بلوغ هذا الشهر الكريم الذي أنت الآن تنعم به, فاحمد الله ...
|